1 أكتوبر 2024، دبي، الإمارات العربية المتحدة: اختتمت اليوم بنجاح فعاليات مؤتمر ماريتايم ستاندرد للنقل وتغير المناخ 2024 في منتجع السعديات روتانا، أبوظبي. جمع الحدث أصحاب المصلحة الرئيسيين من القطاعات البحرية واللوجستية والنقل لمناقشة الحلول العملية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية وتعزيز الاستدامة في الصناعة.

افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من ديفيد إيدز، المذيع السابق في هيئة الإذاعة البريطانية والمدافع عن المناخ. برز شغفه بالاستدامة وخبرته الواسعة في تغطية القضايا البيئية والطاقة العالمية حيث أكد على أهمية العمل الجماعي في دفع انتقال الصناعات البحرية والنقل إلى صافي انبعاثات صفرية.

في كلمته الافتتاحية، سلط تريفور بيريرا، المدير الإداري لشركة ماريتايم ستاندرد، الضوء على أهمية تنفيذ استراتيجيات مناخية قابلة للتنفيذ. وقال: "إن التقدم الحقيقي في التنمية المستدامة لا يقاس بالمسافة التي نقطعها، بل بالآثار التي نتركها وراءنا". وأكد في كلمته على أهمية الممارسات المستدامة وضمان أن يكون لهذه الإجراءات تأثير إيجابي طويل الأمد على البيئة.

بدأت الجلسات بكلمة رئيسية من الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، وعبد الله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة موانئ دبي العالمية في دول مجلس التعاون الخليجي. أكد الكابتن الشامسي على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050، مما يجعلها أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تصادق على اتفاقية باريس. وسلط الضوء على أهمية التعاون بين قطاعي النقل والطاقة لمواءمة جهود إزالة الكربون. كما أشار إلى مبادرات موانئ أبوظبي، بما في ذلك أول مبنى إداري خالٍ من الكربون الصافي و"بيوت بيئية" لدعم التنوع البيولوجي البحري. ودعا إلى الاستثمار العالمي في البنية التحتية المستدامة لضمان صناعة نقل مرنة.

وأكد عبد الله بن دميثان على دور القطاع البحري في الانبعاثات العالمية والحاجة إلى حلول مبتكرة لمعالجة تحديات المناخ التي تؤثر على التجارة. وسلط الضوء على أهمية بناء سلاسل توريد مرنة استجابةً للأحداث الجوية المتطرفة المتزايدة وأكد التزام موانئ دبي العالمية باستراتيجية المنظمة البحرية الدولية للمناخ للانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050. واستعرض عبد الله أكبر مشروع للطاقة الشمسية على أسطح المباني في الشرق الأوسط في جافزا، والذي يوفر 48000 طن من الانبعاثات سنويًا، ودعا إلى التعاون لتعزيز الاستدامة في قطاع الخدمات اللوجستية.

أدار الجلسة الأولى، التي حملت عنوان "تسهيل انتقال النقل إلى الصفر الصافي"، ديفيد إيدز، عروض تقديمية من خبراء بارزين حول استراتيجيات إزالة الكربون. وتضمنت الجلسة رؤى من الدكتور إبراهيم النظيري، الرئيس التنفيذي لشركة أسياد للشحن والأحواض الجافة؛ وأوسكار رويجالز رودريجيز، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية، ناتوم، مجموعة الخدمات اللوجستية، مجموعة موانئ أبوظبي؛ والدكتور صالح علي البلوشي، نائب الرئيس للصحة والسلامة والبيئة، الأحواض الجافة العالمية؛ وبيتر جيمس مارفن، كبير مسؤولي التقنية والموارد، إن إم دي سي للطاقة وإن إم دي سي للحفر والبحرية؛ الدكتور ماركو فيليوفيتش، زميل أول، مركز البحوث الدستورية للأمم المتحدة (CUNCR)؛ السيد جاستن مورفي، نائب الرئيس الأول، الاستراتيجية وتطوير الأعمال في أدنوك للخدمات اللوجستية؛ جيمس فرو، مدير استشارات الأعمال، لويدز ريجستر. ركزوا على دور الطاقة المتجددة وتقنيات الحد من الانبعاثات وأطر السياسات الدولية. وناقش المتحدثون كيف يمكن لصناعة النقل أن تساهم بنشاط في التحول العالمي إلى صافي الانبعاثات الصفري، وتبادلوا الأفكار حول التحديات والفرص المستقبلية.

الجلسة الثانية، "النقل: تبني حلول تشغيلية وخدمية جديدة"، التي أدارتها رانيا تادرس، رئيسة قسم النقل البحري والبحري العالمي والشريك الإداري للمكاتب في ستيفنسون هاروود؛ تناولت كيف تعمل التحول الرقمي وتحليلات البيانات المتقدمة وعمليات الموانئ المستدامة على إعادة تشكيل قطاعي النقل والخدمات اللوجستية. وتحدث من بين المتحدثين الكابتن سيف المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي البحرية والرئيس التنفيذي بالإنابة للاستدامة في مجموعة موانئ أبوظبي؛ ثيو زيناكوديس، الرئيس التجاري، المدير العام لمكتب بيرايوس، شركة السجلات الدولية؛ راشد الحوسني، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والنمو، بوابة المقطع والتجمع الرقمي، مجموعة موانئ أبوظبي؛ عمر السبيعي، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والأداء، الاتحاد للسكك الحديدية؛ الكابتن سافراج ميهتا، الرئيس التجاري لشركة نورث ستاندرد؛ إسبن مارتينسن، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات، ستورم جيو؛ دانييل بيراساتيجوي، المدير الإداري لشركة ناتوم لوجيستكس الشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لشركة ناتوم بروجكت كارغو، جزء من مجموعة موانئ أبوظبي؛ الدكتور عبد الله سليمان العبري، نائب الرئيس للاستدامة، ميناء صحار والمنطقة الحرة؛ نافين كومار، مدير البحوث البحرية، الشحن السائب، درويري. ناقشوا الحلول المبتكرة لتحسين الكفاءة التشغيلية مع تقليل التأثير البيئي، وعرضوا دراسات حالة من كبار اللاعبين في الصناعة.

أدار علي شهاب، المدير العالمي للمشاريع والخدمات الخاصة في DNV، الجلسة الثالثة بعنوان "تكنولوجيا النقل - التغلب على الحواجز أمام التحول المستدام". ركزت هذه الجلسة على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة والوقود البديل، مع رؤى من بارد بولسون، المدير الإقليمي، البحرية، الشرق الأوسط وأفريقيا، Gallagher Re DIFC؛ عبد الفحل، مدير TTMS (الخليج)؛ الكابتن أبهاي نيمبالكار، الرئيس التنفيذي لشركة Green Field Marine Technologies؛ علي رياض، الرئيس التنفيذي لشركة OrbitMI، Inc.؛ سيدهارث بريكاش، رئيس مشروع تكنولوجيا المعلومات للتجارة الإلكترونية، DHL Express الإمارات العربية المتحدة؛ كريس بيترز، كبير المسؤولين التنفيذيين، Montford Investments Limited؛ البروفيسور سيامانتاك باتاتشاريا، عميد ونائب المستشار الأكاديمي، أكاديمية الشارقة البحرية. ركزت المناقشة على كيفية مساعدة هذه التقنيات في التغلب على الحواجز القائمة أمام تحقيق انتقال مستدام في النقل.
شارك مندوبون من مختلف أنحاء العالم في المناقشات، وقدموا رؤى حول كيفية عمل الشركات والحكومات معًا لتسريع التقدم نحو أنظمة النقل الصفرية الصافية. وفر الحدث منصة لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات وإقامة شراكات تهدف إلى معالجة التحديات المعقدة التي يفرضها تغير المناخ.

واختتم الحدث بإجماع على الحاجة إلى استمرار التعاون على مستوى الصناعة لضمان مستقبل مستدام ومرن للنقل العالمي. وسلط المتحدثون في جميع الجلسات الضوء على التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي وتطوير البنية التحتية المستدامة كمحركات أساسية لتحقيق أهداف المناخ مع الحفاظ على القدرة التنافسية الاقتصادية.
وفي الختام، أعرب تريفور بيريرا عن امتنانه للمشاركين والمتحدثين والرعاة لمساهماتهم في نجاح الحدث، مؤكدًا على أهمية المؤتمر في تشكيل مستقبل النقل المستدام.